للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

برءوسكم" (١) بين الأيدي والأرجل؛ لأن المجموع عمل واحد قصد الإعلام بترتيبه فحسن.

وكان ذلك أسهل من الجملة المعترض بها بين شيئين امتزاجهما أشد من امتزاج المعطوف والمعطوف عليه كالموصولة والصلة، والموصوف والصفة.

فلو جيء بين المعطوف والمعطوف عليه بجملة لا يكون مضمونها جزء ما توسطت فيه، ولا هي حالية، ولا اعتراضية (٢) تمحضت أجنبيتها، ولم يجز الفصل بها.

ثم نبهت على ما لا يجوز الفصل (٣) بينه وبين متبوعه.

فمن ذلك: توكيد التوكيد كـ"أكتعين" و"أبصعين".

ومنه: نعت المبهم كقولي:

. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . . سل (٤) ذا الرجلا

ومنه الصفة اللازمة كـ"خلف الأحمر" و"الشعري العبور" (٥).


(١) من الآية رقم "٦" من سورة المائدة
(٢) ك "معترضة" ع معترضية.
(٣) ع، ك "ما لا يجوز أن يفصل ... ".
(٤) هـ "مثل ذا الرجل".
(٥) الشعرى: كوكب نير يقال له: المرزم يطلع بعد الجوزاء، وطلوعه في شدة وهما الشعريان: العبور التي في الجوزاء: يقال إنها عبرت السماء عرضا، ولم يعبرها عرضا غيرها والغميصاء التي في الذراع.
وتزعم العرب أنهما أختان.

<<  <  ج: ص:  >  >>