للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والمجموع، والمذكر، والمؤنث.

فلذلك رفع (١)، به الظاهر دون شذوذ، فيقال: "مررت برجل عربي أبواه، عجمية أمه".

ومثل ذلك قولي:

. . . . . . . . . . . الخارجي رأيه لا ترحما ... والهاشمي أصله لا تحرما

وقد نعتوا النكرات بالجمل، لكن بشرط ألا تكون (٢) الجملة طلبية؛ لأن معنى الطلبية محتمل للثبوت والانتفاء، فلم يكن في وقوعها نعتا فائدة.

بخلاف وقوع الجملة الخبرية نعتا، فإنه يفيد كقولك: "رأيت رجلا يرجى خيره" و"عرفت امرأة يبهر حسنها".

وقد شذ النعت بالجملة الطلبية في قول الراجز:

(٧٤٩) - جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط


(١) هـ- "يرفع".
(٢) في الأصل "يكون".
٧٤٩ - هذا بيت من أبيات من الرجز تنسب إلى العجاج وهي في ملحقات ديوانه ص ٨١ وتمامها
بتنا بحسان ومعزاه يئط ... ما زلت أسعى بينهم وألتبط
حتى إذا جن الظلام واختلط ... جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط
والمذق: اللبن المخلوط بالماء يقل بياضه، وقد روى هذا البيت الدينوري في النبات، وابن قتيبة في أبيات المعاني والزجاجي، وابن الشجري في أماليهما، وابن جني في الخصائص، وصاحب اللسان، وصاحب الأساس: جاءوا بضيح. . . . . . . . . . .

<<  <  ج: ص:  >  >>