للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد يعطف بما لمجرد التشريك فيحسن في موضعها الواو كقول امرئ القيس:

(٧٨٣) -. . . . . . . . . . . ... بسقط اللوى بين الدخول فحومل

وتختص بجواز عطف ما لا يصلح كونه صلة على ما هو صلة كقولك: "الذي يطير فيغضب زيد الذباب".

فلو جعلت موضع الفاء من "فيغضب زيد" واوا أو غيرها لم تجز المسألة.

لأن "يغضب زيد" جملة لا عائد فيها على "الذي" فلا يعطف على الصلة؛ لأن شرط ما عطف على الصلة أن يصلح (١) وقوعه صلة.

فإن كان العطف بالفاء لم يشترط ذلك؛ لأنها تجعل ما بعدها مع ما قبلها في حكم جملة واحدة لإشعارها بالسببية فكأنك قلت: "الذي إن يطر يغضب زيد الذباب".


(١) ع "ما عطف على الصلوات يصلح ... ".
٧٨٣ - عجز بيت من الطويل من معلقة امرئ القيس وصدره.
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل .... . . . . . . . . . .
"الديوان ص ٢٩".
السقط: مثلث السين: منقطع الرمل، اللوى: حيث يلتوي وينقطع ويرق. وإنما خص منقطع الرمل وملتواه؛ لأنهم كانوا لا ينزلون إلا في صلابة من الأرض ليكون ذلك أثبت لأوتاد الأبنية، والدخول وحومل: موضعان.

<<  <  ج: ص:  >  >>