للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الألف واللام.

[وأجاز سيبويه اجتماع "يا" و"ال" فيما سمي به من نحو: "الرجل ينطلق" (١).

وإليه أشرت بقولي:

وفي الذي كـ"الشهم زيد" علما .... . . . . . . . . . . (٢)]


(١) قال سيبويه ٢/ ٦٨.
"وإذا سميت رجلا "الذي رأيته" أو"الذي رأيت" لم تغيره عن حاله قبل أن يكون اسما.
ولو سميته "الرجل منطلق" جاز أن تناديه تقول: "يا الرجل منطلق".
لأنك سميته بشيئين كل واحد منهما اسم تام.
والذي مع صلته بمنزلة اسم واحد نحو "الحارث".
وأما "الرجل منطلق" فبمنزلة "تأبط شرا"؛ لأنه لا يتغير عن حاله؛ لأنه قد عمل بعضه في بعض".
وكان سيبوبه قد قال ١/ ٣٠٩.
"وزعم الخليل -رحمه الله- أن الألف واللام إنما معنهما أن يدخلا في النداء من قبل أن كل اسم في النداء مرفوع معرفة، وذلك أنه إذا قال: "يا رجل" و"يا فاسق"، فمعناه كمعنى "يأيها الفاسق" و"يأيها الرجل".
وصار معرفة؛ لأنك أشرت إليه وقصدت قصده، واكتفيت بهذا عن الألف واللام، وصار كالأسماء التي هي للإشارة نحو "هذا" وما أشبه ذلك، وصار معرفة بغير ألف ولام؛ لأنك إنما قصدت شيء بعينه، وصار هذا بدلا في النداء من الألف واللام، واستغنى به عنهما".
(٢) سقط ما بين القوسين من الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>