للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و"أي" مدعو، والرجل" نعت له ملازم؛ لأن "أيا" مبهم لا يستعمل بغير صلة إلا في الجزاء (١) أو الاستفهام.

فلما لم يوصل ألزم الصفة لتبينه كما تبينه (٢) الصلة.

و"ها": حرف تنبيه.

فإذا قلت: "أيها (٣) الرجل" لم يصلح في "الرجل" إلا الرفع؛ لأنه المنادى حقيقة، و"أي" متوصل به إليه.

وإن قصد مؤنث زيدت التاء كقوله تعالى: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ} (٤).

وأجاز المازني، والزجاج نصب صفة "أي" قياسا على صفة غيره من المناديات المضمومة.

وقد يوصف "أي" باسم إشارة أو موصول فيه الألف، واللام كقوله تعالى: (٥) {وَقَالُوا (٦) يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ} (٧).


(١) هـ "في الخبر".
(٢) ع ك "بينته".
(٣) هـ "يأيها".
(٤) الآية رقم "٢٧" من سورة "الفجر".
(٥) الآية رقم "٦" من سورة الحجر.
(٦) سقط من الأصل "قالوا".
(٧) سقط من الأصل "إنك لمجنون".

<<  <  ج: ص:  >  >>