للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأن سيبويه حكى ذلك في بعض أبواب النسب فقال (١):

"تقول في النسب إلى "تأبط شرا": "تأبطي"؛ لأن من العرب (٢) من يقول: "يا تأبط". ومنع ترخميه في "باب الترخيم" (٣). فعلم بذلك أن منع ترخيمه كثير، وجواز ترخيمه قليل.

وقد نبهت على ذلك بقولي:

. . . . . . . . . . . وفي ... مضمن الإسناد نزرا ذا اقتفي

يقال: قفوت الشيء، واقتفيته بمعنى: تتبعته.

ثم نبهت على أن "اثنا عشر" إذا كان علما يقال في ترخيمه: "يا اثن" بحذف الألف مع "عَشَر".

قال سيبويه (٤):

"وأما "اثنا عشر"، فإذا رخمته حذفت "عشر" مع الألف؛ لأن "عشر" بمنزلة نون "مسلمين"، هذا نصه.

وكثر دعاء بعضهم بعضا بـ"الصاحب"، فأشبه العلم فرخم


(١) الكتاب ٢/ ٨٨، وقد تصرف المصنف في عبارة سيبويه، لكنه لم يخرج عما أراده سيبويه.
(٢) هـ "من المعرب".
(٣) قال سيبويه ١/ ٣٤٢ "واعلم أن الحكاية لا ترخم؛ لأنك لا تريد أن ترخم غير منادى ... وذلك نحو "تأبط شرا".
(٤) الكتاب ١/ ٣٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>