للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيقولون: "يا مسلمة أقبل" (١). فهذا قد رخمه أولا فصار في التقدير "يا مسلم"، ثم أقحم التاء غير متعد بها ثم فتحها إتباعا لفتحة ما قبلها، قال أبو علي في الجامع.

تاء الإقحام (٢) لا تكون إلا مفتوحة؛ لأنها وقعت آخر الاسم الذي لا يكون إلا مفتوحا بعد حذف التاء، فعوملت معاملة الآخر:

فهذا منتهى (٣) ما يحتاج إليه من الكلام على ترخيم المنادى.

وقد يضطر الشاعر فيرخم ما ليس منادى (٤)، لكن بشرط كونه صالحا؛ لأن ينادى، فمن ذلك قول امرئ القيس:

(٩٢١) - لنعم الفتى تعشو إلى ضوء ناره ... طريف بن مال ليلة الجوع والخصر

أراد: "طريف بن مالك، فحذف الكاف، وجعل ما بقي بمنزلة اسم لم يحذف منه شيء.


(١) ع ك سقط "أقبل".
(٢) ع ك "قال أبو علي: الحاء مع تاء الإقحام ... ".
(٣) ع ك "نهاية".
(٤) ع ك "بمنادى".
٩٢١ - من الطويل "ديوان امرئ القيس ١٤٢".
طريف بن مالك: هو الذي أجار امرأ القيس حين استجار به، وكانت القبائل تتحاماه خوفا مما كان يطالب به من الملك.

<<  <  ج: ص:  >  >>