للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أراد: (١) إن ابن حارثة.

فجاز للمضطر أن يرخم في غير نداء: "مالكًا" و"أمامة" و"حارثة"؛ لأنها (٢) أسماء صالحة للنداء. بخلاف اسم عروف بالألف واللام، فلا يرخم في غير نداء (٣)، لعدم صلاحيته للنداء.

ولذلك خطئ من جعل من ترخيم الضرورة قول الراجز:

(٩٢٤) - أوالفا مكة من ورق الحمى

ذكر هذا أبو الفتح بن جني في المحتسب (٤).


(١) الأصل سقط "إن".
(٢) الأصل "لأنهما".
(٣) هـ "في غير النداء".
(٤) قال ابن جني في المحتسب ١/ ٧٨.
"وما فيه لام التعريف لا يجوز نداؤه أصلا، فهو من الترخيم أبعد.
وهذا يفسد قول من قال في قول العجاج.
أوالفا مكة من ورق الحمى
أنه أراد الترخيم؛ لأن ما فيه لام التعريف لا ينادى أصلًا، فكيف يرخم؟
وقد خرج ابن جني هذا البيت في الخصائص ٣/ ١٣٥ فقال:
"يريد "الحمام" فحذف الألف، فالتقت الميمان فغير ما ترى".
وقال الأعلم في شرح أبيات سيبويه "الكتاب ١/ ٨".
ووجه آخر: أن يكون حذف الألف من زيادتها فبقي "الحمم"، فأبدل من الميم الثانية ياء استثقالا للتضعيف كما قالوا في "تظننت"، ثم كسر ما قبل الياء لتسلم من الانقلاب إلى الألف، فقال "الحمى".
٩٢٤ - سبق الاستشهاد بهذا الرجز، وهو للعجاج "الديوان ص ٥٩".

<<  <  ج: ص:  >  >>