إفراده (١)، ولا في عطف عليه؛ لأن التحذير به أكثر من التحذير بغيره. فجعل بدلا من اللفظ بالفعل، والتزم معه الإضمار مطلقا.
ولم يلتزم معه غيره إلا إذا عطف عليه المحذور منه كقولهم: "ماز رأسك والسيف". أي: مازن وق رأسك واحذر السيف.
فلو لم يذكر المعطوف جاز الإظهار والإضمار.
وإلى هذين الحكمين أشرت بقولي:
ونحو "رأسك" كـ"إياك" جعل ... إذا الذي يحذر معطوفا وصل
ودون عطف قد يبين ما نصب .... . . . . . . . . . .
والشائع في التحذير ما يراد به المخاطب.
وقد يكون المتكلم كقول من قال: "إياي وأن يحذف أحدكم الأرنب".
أي: نحني عن حذف الأرنب، ونح حذف الأرنب عن حضرتي.
وشذ إرادة الغائب به في قول بعض العرب: "إذا بلغ الرجل الستين فإياه وإيا الشواب".
(١) ع ك "في إفراد".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute