للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بقولي:

وليس منها ما يرى محتملا ... ضمير رفع بارزا (١) متصلا

وذلك أن من النوحيين من جعل من أسماء الأفعال "هات" و"تعال"، وإنما هما فعلا غير (٢) متصرفين. والدليل على فعليتهما وجوب اتصال ضمير الرفع البارز بهما كقولك للأنثى: "هاتي" و"تعالي". وللاثنين والثنتين: هاتيا وتعاليا. وللجماعتين (٣): هاتوا، وتعالوا، وهاتين، وتعالين.

فعوملا هذه المعاملة الخاصة بالأفعال مع أنهما على وزنين مختصين بالأفعال، ومدلولها كمدلولات الأفعال.

فهما بالفعلية أحق من "عسى" و"ليس"؛ لأن مدلوليهما (٤) كمدلولي: "لعل" و"ما".

وقد ألحقا بالأفعال لاتصال الضمائر بهما.

على أن بعض العرب يصرف "هات"، فيقول: هاتى، يهاتي، مهاتاة، ذكر ذلك (٥) الجوهري (٦).


(١) ع "بارز".
(٢) ع سقط "غير".
(٣) الأصل "وللجماعة".
(٤) الأصل "مدلولهما" وهـ "مدلولتهما".
(٥) الصحاح مادة "هـ ي ت" جـ ٢ ص ٦٥٥. بتحقيق نديم وأسامة مرعشلي "دار الحضارة بيروت".
(٦) إسماعيل بن حماد الجوهير أبو نصر الفارابي، إمام في اللغة =

<<  <  ج: ص:  >  >>