للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإناخة البعير بـ: "نخ". وتسكين صغار الإبل بـ: "هدع"، وإيراد الحمار (١) بـ: "تشا" (٢) وبـ" تشو".

ومن الثاني: "قب" في وقع السيف و"طق" في وقع الحجارة، و"غاق" في صياح الغراب، "ماء" في صياح الظبية.

وأشرت بـ"ذا" من قولي:

وكل ما يعد من ذا الباب .... . . . . . . . . . .

إلى "باب أسماء الأفعال والأصوات"، فإنها كلها مبنية.

أما أسماء الأفعال فإنها أشبهت الحروف العاملة في أنها عاملة. غير معمولة. مع الجمود، ولزوم طريقة واحدة.

فاستغنت عن الإعراب؛ لأن فائدته الدلالة على ما يحدث من المعاني بالعوامل.

وذلك غير موجود في أسماء الأفعال.

وأما أسماء الأصوات فهي أحق بالبناء؛ لأنها غير عاملة ولا معمولة، فأشبهت الحروف المهملة.

ولأن فائدة الإعراب: إبانة مقتضيات العوامل (٣)، وذلك غير موجود فيها فلم يكن لها في الإعراب نصيب.


(١) أي عرضه على الماء.
(٢) في النسخ "ساء" لكن في اللسان ضبطه بـ"تشا".
(٣) ع ك، هـ "العامل".

<<  <  ج: ص:  >  >>