للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تقول: "مررت بسيبويه"، فلا تنون حين تقصد المعرفة.

و"مررت بسيبويه (١)] آخر" فتنون حين تقصد النكرة.

وتنوين الصرف كتنوين "رجل"، وغيره من الأسماء المعربة العارية من موانع الصرف. وقد يتوهم أن تنوين "رجل" تنوين تنكير، وليس كذلك؛ لأنه لو سمي به مذكر لبقي تنوينه مع زوال التنكير، فلو كان تنوين تنكير (٢) لزال بزوال مدلوله.

وتنوين العوض على ضربين:

أحدهما: ما عوض من الإضافة كالذي في قوله تعالى: {وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ} (٣).

فإن أصله: فهي يوم إذا انشقت السماء واهية. فحذفت الجملة، وجيء بالتنوين فالتقى ساكنان فكسرت الذال لالتقاء الساكنين.

والثاني كالذي في نحو: "هؤلاء جوار" و"هذا يرم" في رجل سميته بـ"يرمي".

وكذاكل ما آخره ياء قبلها كسره مما لا ينصرف نظيره من الصحيح كـ"يعيل" تصغير "يعلي"، فإنه نظير "يعيمر" (٤) تصغير "يعمر" (٥).


(١) ع سقط ما بين القوسين.
(٢) ع ك "التنكير".
(٣) من الآية رقم "١٦" من سورة "الحاقة".
(٤) هـ "معيمر".
(٥) هـ "معمر".

<<  <  ج: ص:  >  >>