للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تنوين جيء به عوضا عن (١) الألف كما جيء بتنوين "جوار" عوضا من الياء، فاندفع المعارض، وصح عدم الاعتداد بالعارض.

وتنوين المقابلة: تنوين "مسلمات"، ونحوه من الجمع بالألف والتاء، فإنه جمع قصد به في (٢) المؤنث من سلامة نظم الواحد واتحاد لفظ الجر والنصب ما قصد في "مسلمين" ونحوه. فقوبلت الياء بالكسرة، والنون بالتنوين.

ولذلك إذا سمي بـ"مسلمات" بقي تنوينه كما يبقى نون "مسلمين" إذا سمي به. ومنه قوله تعالى: {فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَات} (٣).

وقول الشاعر:

(٩٦٧) - تنورتها من أذرعات وأهلها ... بيثرب أدنى دارها نظر عالي


(١) ع ك هـ "من الألف".
(٢) ع ك سقط "في".
(٣) من الآية رقم "١٩٨" من سورة "البقرة".
٩٦٧ - من الطويل قاله امرؤ القيس الكندي "الديوان ص ٤٧".
قال المبرد في الكامل: المتنور الذي يلتمس ما يلوح له من النار.
وقيل: المتنور إنما هو الذي ينظر إلى النار من بعد، اراد قصدها أم لم يرد. أذرعات: موضع بالشام، يثرب: مدينة الرسول عليه السلام.
ومن هنا كان النظر إلى دارها بالقلب لا بالعين لأن ذلك ممتنع عادة.

<<  <  ج: ص:  >  >>