للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

و"لحيان" بخلاف ذلك، فضعف داعي منعه، فكان صرفه أولى.

ومن حكم بمنع صرفه قال:

"لحيان" وإن (١) لم يكن له "فعلى وجودا فله "فعلى" تقديرا.

وذلك أن معناه غير لائق بمؤنث، فلو فرض خرق العادة بوجود معناه للمرأة (٢) لكان إلحاقه بباب "سكران" أولى من إلحاقه بباب "سفيان"؛ لأن باب "سيفان" ضيق بقلة النظير.

وباب "سكران" واسع، فالإلحاق به أولى.

وأيضا فإن قولهم في العظيم الكمرة: "أكمر" لا مؤنث له، ولا خلاف في منع صرفه، ولو فرض له مؤنث لأمكن أن يكون كمؤنث "أرمل"، وأن يكون كمؤنث "أحمر".

لكن حمله على "أحمر" أولى لكثرة نظائره، فكذلك "لحيان" حمله على "سكران" أولى.

والتمثيل بـ"لحيان" أولى من التمثيل بـ"الرحمان" لوجهين:

أحدهما: أن "الرحمان" بغير ألف ولام دون نداء ولا


(١) هـ "وإنما".
(٢) ع ك هـ "لامرأة".

<<  <  ج: ص:  >  >>