للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأول من السبعة، شرعت في الكلام على القسم الثاني:

وهو ما لا ينصرف (١) للعلمية، ووزن الفعل الخاص به، أو الذي هو به أولى، وإن كان فيه اشتراك.

فالخاص: ما لا يوجد دون ندور في غير فعل إلا في علم، أو عجمي معرب.

فاحترزت بالندور من نحو: "دئل" لدويبة (٢) و"ينجلب" لخرزة (٣) و"تبشر" -لطائر (٤).

وبالعلم من نحو: "خضم" لرجل (٥)، و"شمر" لفرس (٦)، وبالعجمي من نحو: "بقم" (٧) و"استبرق" (٨).

فلا يمنع وجدان هذه اختصاص أوزانها بالفعل؛ لأن النادر والعجمي لا حكم لهما.


(١) ع "يتصرف".
(٢) في الصحاح هي دويبة شبيهة بابن عرس، وفي اللسان: تشبه الثعلب.
(٣) ذكر الأزهري هذه الخرزة في الرباعي، وقال: الينجلب هو الرجوع بعد الفرار، والعطف بعد البغض.
(٤) يقال لهذا الطائر "الصفارية"، وضبطه في اللسان بضم الباء وفتحها.
(٥) هو العنبر بن عمرو بن تميم، وقد غلب على القبيلة "صحاح".
(٦) قال الشاعر:
أبوك حباب سارق الضيف برده ... وجدي يا عباس فارس شمرا
(٧) قال الجوهري: هو صبغ معروف.
(٨) الديباج الغليظ "الجوهري".

<<  <  ج: ص:  >  >>