للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإما؛ لأن أوله زيادة تدل على معنى في الفعل ودون الاسم كـ"أفكل" (١)، و"أكلب" فإن نظائرهما كثيرة في الأسماء والأفعال.

لكن الهمزة من "أفعل" و"إفعل" تدل على معنى في الفعل، ولا تدل على معنى في الاسم.

فكان المفتتح بأحدهما من الأفعال أصلا للمفتتح بها من الأسماء.

وقد يكون الفعل أصلا في الوزن المشترك بالوجهين اللذين ذكرا في "إثمد" و"أفكل".

مثال ذلك: "يرمع" (٢)، و"تنضب" (٣) فإنهما كـ"إثمد" في كونه على وزن يكثر في الأفعال، ويقل في الأسماء.

وكـ"أفكل" في كونه مفتتحا بما يدل على معنى في الفعل دون الاسم.

فللفعل في هذين الوجهين الأصالة من وجهين:

ونبهت بقولي:


(١) الأفكل: الرعدة ولا يبنى منه فعل "التهذيب".
(٢) اليرمع: الحصى البيض تتلأ في الشمس، والواحدة، يرمعة "لسان".
(٣) التنضب: شجر ضخام ليس له وروق، وله سوق وأفنان كثيرة. "لسان".

<<  <  ج: ص:  >  >>