للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأن زيادتها شذت بين كاف الجر والمجرور بها في قول الشاعر:

. . . . . . . . . . . ... كأن ظبية تعطو إلى ناضر (١) السلم

ثم بينت أن "أن" تكون حرف تفسير كـ"أي" وأن (٢)

علامتها أن تكون قبلها جملة فيها معنى القول دون حروفه كقولي:

. . . . . . . . . . . ... ... أشرت لأخي أن اصبرا

فلو كان الذي قبلها غير جملة حكم عليها بأنها مصدرية لا مفسرة نحو: "إشارتي إليه أن اصبر".

فـ"أن" هنا (٣) مصدرية لعدم تمام ما قبلها، ويجوز كونها بعد التمام مصدرية.

وإذا وقع بعد "أن" المفسرة مضارع رفع نحو قولك: "أشرت إليه (٤) أن يفعل" -بالرفع- على معنى "أي".

ويجوز النصب على كون "أن" مصدرية.

فلو كان مع الفعل "لا" جاز رفعه على النفي ومعنى "أي".

وجزمه على النهي ومعنى "أي".

ونصبه على النفي وكون "أن" مصدرية.


(١) ع، ك "ناضر السلم".
(٢) ع، ك سقط "وأن".
(٣) في الأصل "قلنا" في مكان "هنا".
(٤) ع، ك "أشرت له".

<<  <  ج: ص:  >  >>