للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والتحضيض كقول الشاعر:

(١٠٢٥) - لولا تعوجين يا سلمى على دنف ... فتخمدي نار وجد كاد يفنيه

والتمني (١) كقوله تعالى: {يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا} (٢).

وكقول الشاعر:

(١٠٢٦) - يا ليت أم خليد واعدت فوفت ... ودام لي ولها عمر فنصطحبا

وقيدت الفاء المنتصب بعدها الفعل بإضافتها إلى جواب احترازا من الفاء التي لمجرد العطف كقولك: "ما تأتينا فتحدثنا".

بمعنى: ما تأتينا فما تحدثنا، أو فأنت تحدثنا.

فلو قصد المتكلم معنى: ما تأتينا محدثا، أو ما تأتينا


(١) ع "والنهي" في مكان و"التمني".
(٢) من الآية رقم "٧٣" من سورة "النساء".
١٠٢٥ - من البسيط لم أعثر على من نسبه إلى قائل.
تعوجين: تعطفين من عاج يعوج: عطف ومال.
الدنف: الذي براه المرض حتى أشفى على الموت.
الوجد: الحب الشديد.
١٠٢٦ - من البسيط لم ينسبه أحد لقائل، وهو من شواهد العيني ٤/ ٣٨٩ والأشموني ٣/ ٣٠٣".

<<  <  ج: ص:  >  >>