للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أراد: للبس عباءة وأن تقر عيني (١)، فحذف "أن" وأبقى عملها دليلا عليها، ولو استقام الوزن بإظهارها (٢) لكان أقيس.

وليست الواو مخصوصة بهذا بل هو جائز "أو" والفاء، و"ثم"، فمثال ذلك مع "أو" قراءة السبعة إلا نافعا: "أو يرسل رسولا" (٣)، بنصب "يرسل" عطفا على "وحيا"، والأصل: أو أن (٤) يرسل، ومثال ذلك مع الفاء قول الشاعر، وهو رجل من طيئ:

(١٠٣٨) - لولا توقع معتر فأرضيه ... ما كنت أوثر أترابا على ترب

ومثال ذلك مع "ثم" قول الشاعر:

(١٠٣٩) - إني وقتلي سليكا ثم أعقله ... كالثور يضرب لما عافت (٥) البقر


(١) ع، ك سقط "عيني".
(٢) ع، ط "باظهاره" في مكان "بإظهارها".
(٣) من الآية رقم "٥١" من سورة "الزخرف".
(٤) الأصل و"أن".
(٥) ع "عافه" في مكان "عافت".
١٠٣٨ - من البسيط لم يعزه أحد إلى قائل.
المعتر: المعترض للسؤال، الإتراب: الغنى، الترب: الفقر.
١٠٣٩ - من البسيط ثاني بيتين قالهما أنس بن مدركة الخثعمي في قتله للسليك ابن السلكة "الحيوان ١/ ١٨، العيني ٤/ ٣٩٩"، وفي اللسان "كليبا" في مكان "سليكا".
عافت البقر الشرب: كرهته -عقله: أقامه على إحدى رجليه، والعقال: الرباط الذي يعقل به.

<<  <  ج: ص:  >  >>