للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والثاني خاص، وهو: أن يكون لفظها مشاكلا لعملها كما فعل بباء الجر، لكن منع من سكونها الابتداء بها فكسرت.

وبقي للقصد تعلق بالسكون.

فإذا (١) دخل عليه واو أو فاء رجع -غالبا- إلى السكون ليؤمن دوام تفويت الأصل.

وليس التسكين حملا على عين "فعل" كما زعم الأكثرون؛ لأن ذلك إجراء منفصل مجرى متصل (٢)، ومثله لا يكاد يوجد مع قلته (٣) إلا في اضطرار.

وتسكين هذه اللام بعد الواو، والفاء أكثر من تحريكها، ولذلك أجمع القراء على التسكين فيما سوى [قوله تعالى]: {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُم} (٤) {وَلْيَطَّوَّفُوا} (٥) و {وَلِيَتَمَتَّعُوا} (٦).

مما ولي واوا أو (٧) فاء كقوله [تعالى]: {فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي} (٨).


(١) الأصل "وإذا" في مكان "فإذا".
(٢) ع، ك "إجراء متصل مجرى منفصل".
(٣) ع، ك سقط "مع قلته".
(٤)، (٥) من الآية رقم "٢٩" من سورة "الحج".
(٦) من الآية رقم "٦٦" من سورة "العنكبوت".
(٧) ع، ك "وفاء".
(٨) من الآية رقم "١٨٦" من سورة "البقرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>