للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويغني عن لفظ القسم لام تقارن أداة الشرط.

لفظا نحو: {وَلَئِنْ قُلْتَ إِنَّكُمْ مَبْعُوثُونَ مِنْ بَعْدِ الْمَوْتِ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ} (١).

أو تقديرا نحو: {وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} (٢).

قال سيبويه: (٣).

"ولا بد من هذه اللم مظهرة أو مضمرة".

فإن توالى القسم والشرط بعد مبتدأ استغني بجواب الشرط مطلقا نحو: "زيد -والله- إن تقم يقم" و"زيد إن تقم -والله- يقم".

وقد يستغنى عند عدم المبتدأ بجواب شرط مؤخر عن جواب قسم مقدم كقوله:

(١١٠٣) - لئن كان ما حدثته اليوم صادف ... أصم في نهار القيظ للشمس باديا


(١) من الآية رقم "٧" من سورة "هود".
(٢) من الآية رقم "٢٣" من سورة "الأعراف".
(٣) الكتاب ١/ ٤٣٦.
١١٠٣ - أول بيتين من الطويل أنشدهما الفراء في معاني القرآن ٢/ ١٣٠، ولم يعزهما وقد سبق الاستشهاد بالبيتين في باب القسم.

<<  <  ج: ص:  >  >>