للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فسيبويه يجعل الاعتماد على الشرط كأن الاستفهام لم يكن (١).

ويونس يجعل الاعتماد على الاستفهام ناويا تقديم الفعل الثاني (٢).

وإلى هذا أشرت بقولي:

ويونس التقديم ينوي فرفع ... وعند سيبويه ذلك امتنع

ومن حجة سيبويه قوله تعالى: {أَفَإِنْ مِتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} (٣)؟

وكل موضع استغنى فيه عن جواب الشرط، فلا يكون فعل الشرط فيه إلا ماضي اللفظ، أو مضارعا مجزوما بـ"لم" كقوله تعالى (٤): {لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ} (٥).


(١)، (٢) الكتاب ١/ ٤٤٤.
قال سيبويه:
"هذا باب الجزاء إذا أدخلت فيه ألف الاستهفام، وذلك قولك: أإن تأتني آتك ... لا تغير الكلام عن حاله.
وذلك؛ لأنك أدخلت الألف على كلام قد عمل بعضه في بعض فلم يغيره، وإنما الألف بمنزلة الواو والفاء و"لا".
وأما يونس فيقول أإن تأتني آتيك، وهذا قبيح يكره في الجزاء".
(٣) من الآية رقم "٣٤" من سورة "الأنبياء".
(٤) الأصل "نحو" في مكان "كقوله تعالى".
(٥) من الآية رقم "٤٦" من سورة "مريم".

<<  <  ج: ص:  >  >>