للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغير مرادفة لـ "إن" وهي أكثر وقوا من غيرها.

وعبارة سيبويه عنها (١) أن قال (٢):

"وأما "لو" فلا كان سيقع لوقوع غيره".

يعني: أنك إذا قلت: "لو قام زيد لقام عمرو" فمقتضاه:

أن القيام من عمرو كان متوقعا لحصول قيام من زيد على تقدير حصوله.

وليس يهذه الاعبرة تعرض لكون الثاني حاصلا للحصول بدون حصول الأول، أو لا.

والحق فيه أه صالح لذلك.

وأن الأول محكوم بعدم حصوله؛ لأنه قد يقال: "لو ترك العبد سؤال ربه لأعطاه".

فترك السؤال محكوم بعدم حصوله، والعطاء محكوم بحصوله على كل حال.

والمعنى: أن عطاءه (٣) حاصل مع ترك السؤال، فكيف مع السؤال؟

ومنه قول عمر -رضي الله عنه- في صهيب -رضي الله عنه- (٤):


(١) ع، ك سقط "عنها".
(٢) ينظر الكتاب ٢/ ٣٠٧.
(٣) سقط من الأصل "عطاؤه".
(٤) في الأصل "رضي الله عنهما".

<<  <  ج: ص:  >  >>