كتاب شرح الكافية الشافية

باب عوامل الجزم - فصل في لما وإما - ج: 3 - ص: 1643

وتلوها اسم بعد مقرونا (١) بفا ... فعل أو اسم يكمل التألفا (٢)

وإن تلت "إن" لفظ "أما" فاجعلا ... جواب "أما" مغنيا لتعدلا

وحذف ذي ألفا مع قول صح في ... نثر، ودون القول في شعر قفي

"ش" "لما" في كلام العرب على ثلاثة أقسام:

الأول: أن تكون نافية جازمة.

وقد تقدم ذكرها، وأن الذي يليها من الأفعال مضارع اللفظ، ماضي المعنى.

والثاني: أن تكون حرفا يدل على وجوب شيء لوجوب غيره.

ولا يليها إلا فعل خالص المضي، أي: ماضي لفظا، ومعنى كقوله تعالى: {وَتِلْكَ الْقُرَى أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا} (٣).

وهي حرف عند سيبويه (٤)، وظرف بمعنى "حين" (٥)

---

(١) ط ع ك "مقرون".
(٢) ط "التا ألفا".
(٣) من الآية رقم "٥٩" من سورة "الكهف".
(٤) قال سيبويه ١/ ٥٠:
(٥) ع، ك سقط: "بمعنى حين".
"هذا باب ما يختار فيه النصب، وليس قبله منصوب بني على الفعل ... وذلك أن من الحروف حروفا لا يذكر بعدها إلا الفعل، ولا يكون الذين يليها غيره مظهرا أو مضمرا.
فمما لا يليه الفعل إلا مظهرا: "قد" و"سوف" و"لما"، ونحوهن".