للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأن المراد: هذا جاعل ثلاثة أربعة، فعومل معاملة ما هو معناه.

ولأنه اسم فاعل حقيقة فإنه يقال: "ثلث الرجلين"، إذا انضممت إليهما فصرتهم ثلاثة.

وكذلك "ربعت الثلاثة" ... ... إلى "عشرت التسعة".

فـ"فاعل" هذا بمعنى: جاعل، وجار مجراه لمساواته له في المعنى، والتفرع [على فعل.

بخلاف (١) "فاعل" الذي يراد به معنى أحد ما يضاف إليه، فإن الذي هو في معناه لا عمل له، ولا تفرغ له] (٢) على فعل.

فالتزمت إضافته كما التزمت إضافة ما هو مشتق من، وقد تضمن النظم كيفية الاستعمالين وإرادة المعنيين.

ثم أشرت إلى أن المركب قد يقصد به مثل ما قصد بـ"ثاني اثنين" وأشباهه.

والأصل فيه أن يجاء بتركيبين، وصدر أولهما "فاعل" في التذكير "وفاعلة" في التأنيث، مشتقان من صدر ثانيهما وعجزهما معا: "عشر" في التذكير، و"عشرة" في التأنيث.


(١) هـ سقط "بخلاف".
(٢) ع سقط ما بين القوسين.

<<  <  ج: ص:  >  >>