للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبين تصغير ما زاد على الثلاثة، وتكسيره مناسبة شديدة.

فما كسر على "مفاعل" وشبهه فله في التصغير "فعيعل" وشبهه ما لم يمنع مانع من كسر ما بعد ياء التصغير كـ"حبيلى" و"أجيمال".

ولقصور التصغير عن التكسير في هذا جبروا التصغير بأن أدخلوه على "أفعل" "فعلاء" (١) فقالوا في تصغيره "أفيعل كـ"أحيمر" وإن لم يقولوا في تكسيره "أفاعل".

وإلى هذا أشرت بقولي:

واستعملوا "أفيعلا" في "أفعلا" ... وإن يكن "أفاعل" قد أهملا

وأشرت بقولي:

وبـ"فعيعيل" يصغرون ما ... له مكسرًا "مفاعيل" انتمى

إلى أن "عصفورًا" و"سربالًا" (٢) يقال في تصغيرهما "عصيفير" و"سريبيل" كما قيل في تكسيرهما "عصافير" و"سرابيل" (٣).


(١) ع "أفعلاء" في مكان "فعلاء".
(٢) السربال: القميص، والدرع، أو كل ما لبس.
(٣) في التنزيل العزيز: {وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ وَسَرَابِيلَ تَقِيكُمْ بَأْسَكُمْ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>