للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبين ما تجدد فيه اجتماع الياءين في حال التصغير كـ"كساء" فإن تصغيره "كسي" [وأصله كسيي] (١)

الياء الأولى للتصغير، والثانية منقلبة عن الألف، والثالثة منقلبة عن واوٍ. فحذفت الثالثة وصار "كسيا" كـ"قصي" (٢).

وهذا الحذف مجمع عليه إن كان أول الياءين الواقعين بعد ياء التصغير زائدًا.

فإن لم يكن زائدًا كالمنقلب عن واو "أحوى" فإن أبا عمرو يرى فيه تقرير الياءات الثلاث فيقول: "هذا أحيي" (٣) و"رأيت أحيي" (٤).

وغيره لا يرى ذلك.

إلا أن سيبويه يحذف ويستصحب منع الصرف، وعيسى بن عمر يحذف ويصرف (٥).


(١) سقط ما بين القوسين من ع.
(٢) في الأصل "كعصى" وفي ع "كقضى" في مكان "قصى".
(٣) الأصل "أخى" ع "حيى" في مكان "أحيى".
(٤) الأصل "أخى" في مكان "أحيى".
(٥) فصل هذه المسألة بأدلتها سيبويه في الكتاب ٢/ ١٣٢، ومما قاله:
"وأعلم أنه إذا كان بعد ياء التصغير ياءان حذفت التي هي آخر الحروف ويصير الحرف على مثال "فعيل" ويجري على وجوه العربية، ومن ذلك قولك في "عطاء": "عطي" ... وكذلك "أحوى" ثم قال: ولا تصرفه؛ لأن الزيادة ثابتة في أوله ولا يلتفت إلى قلته، كما لا يلتفت إلى قلة "يضع".
وأما عيسى فكان يقول: "أحي" ويصرف وهو خطأ ....
وأما أبو عمرو فكان يقول: "أحيى". . . . . . . . . . . ".

<<  <  ج: ص:  >  >>