للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تصغير "يضع" عند المازني "يويضع".

ولا يقول سيبويه إلا "يضيع" (١).

وهو الصواب لأن الصيغة ممكنة دون الرد فلا حاجة إليه ولأن "يضيع" لا يجهل معه المكبر و"يويضع" بخلاف ذلك.

وإذا صغر اسم مقلوب صغر على لفظه في الحال، ولم يرد إلى أصله، وذلك نحو: "قسي" إذا سمي به وقصد تصغيره فإنه يقال فيه "قسي" على لفظه، وأصله "قووس" (٢).

فلو صغر على أصله لقيل: "قويس" كما يقال "قويس" (٣) في "قووس" [إذا صغر] (٤)، مجعولًا علما.

ومن المقلوب قولهم "جاه" (٥) لأنه من الوجاهة فقلب، فإذا صغر [قيل "جويه" دون رجوع إلى أصل لعدم الحاجة إلى ذلك.


(١) قال سيبويه ٢/ ١٢٥ في نفس الباب: "ومثل ذلك رجل يسمى بـ"يضع" تقول: "يضيع" وإذا حقرت "خيرا منك" و"شر منك" قلت: "خير منك" و"شرير منك". لا ترد الزيادة، كما لا ترد ما هو من نفس الحروف".
(٢) جمع القوس: آلة على هيئة هلال ترمي بها السهام "تذكر وتؤنث".
(٣) ع ك سقط "قويس".
(٤) ع ك سقط ما بين القوسين.
(٥) الجاه: المنزلة والقدر.

<<  <  ج: ص:  >  >>