للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والثالثة لامها، والوسطى ياء التصغير فاستثقل توالي (١) ثلاث ياءات فقصد التخفيف بحذف واحدة.

فلم يجز حذف ياء التصغير لدلالتها على معنى، ولا حذف (٢) الثالثة لحاجة الألف إلى فتح ما قبلها فلو حذفت لزم فتح ياء التصغير وهي لا تحرك لشبهها بألف التكسير.

فتعين حذف الأولى مع أنه يلزم من ذلك وقوع ياء التصغير ثانية فاغتفر لكونه عاضدًا لما قصد من مخالفة تصغير ما لا تمكن له لتصغير ما هو متمكن.

ويقال في تثنية "الذي" و"التي": "اللذيان" و"اللتيان".

وفي تثنية "ذا" و"تا": "ذيان" و"تيان" ويجاء في الجر والنصب مكان الألف بياء.

ويقال في "ذاك": "ذياك"، وفي "ذلك"، "ذيالك" قال الراجز:

(١١٩١) - لتقعدن معقد القصي

(١١٩٢) -[مني ذي القاذورة المقلي] (٣)

(١١٩٣) - أو تحلفي بربك العلي

(١١٩٤) - أني أبو ذيالك الصبي


(١) سقط من الأصل "توالي".
(٢) ع ك "بحذف" في مكان "حذف".
(٣) سقط ما بين القوسين من ع.
١١٩١ - ١١٩٤ - هذا رجز ينسب لرؤبة وهو موجود في زيادات الديوان ص ١٨٨ وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل ١/ ٦٨، وشرح عمدة الحافظ ٣١.
القصي: البعيد.
القاذورة من الناس: لسيئ الخلق الذي لا يخالط ولا يعاشر لأنه لا يبالي ما يصنع.
المقلي: المبغض وفي التنزيل العزيز: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}.

<<  <  ج: ص:  >  >>