للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ِ"قوله تعالى": {رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ} (١) خاليًا من تاء التأنيث، علمًا، أو صفة لا من "أفعل فعلاء"، ولا من "فعلان فعلى" كـ"أحوى" (٢). "وسكران" ولا مما يستوي فيه الذكر والأنثى كـ"صبور" و"قتيل".

وإن (٣) ورد من هذه الأنواع مجموع بالواو والنون حفظ، ولم يقس عليه كقولهم (٤): "رجل علانية" و"رجال علانون" إذا كانوا مشاهير. فجمعوه بالواو والنون، وليس خاليًا (٥) من التاء:

وكذا قول الشاعر:

١٤ - منا الذي هو ما إن طر شاربه ... والعانسون ومنا المرد والشيب


(١) من الآية رقم "٤" من سورة "يوسف" وتمامها: {إِذْ قَالَ يُوسُفُ لَأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ}.
(٢) ع "حوى".
(٣) في الأصل "فإن".
(٤) ك وع سقط "عليه".
(٥) ع "جالبًا".
١٤ - من البسيط نسبه السيرافي إلى أبي قيس بن رفاعة، وهو شاعر جاهلي ونسبه غيره إلى أبي قيس بن الأسلت، وهذا أدرك الإسلام ولم يسلم، وليس في ديوانه.
وطر الشارب: نبت. والأجرد: الشاب الذي بلغ خروج اللحية ولم تبد لحيته.
والعانس: الجارية يطول مكثها في بيت أهلها بعد إدراكها حتى تخرج من سن الشباب ولم تتزوج.

<<  <  ج: ص:  >  >>