الجزء الأخير من نسخة الشرف اليونيتي من صحيح البخاري، وهذا صورته:
"سمعت ما تضمنه هذا المجلد من صحيح البخاري -رضي الله عنه- بقراءة سيدنا الشيخ الإمام العالم، الحافظ المتفنن شرف الدين أبي الحسين علي بن محمد بن أحمد اليونيني -رضي الله عنه وعن سلفه- وكان السماع بحضرة جماعة من الفضلاء، ناظرين في نسخ معتمد عليها، فكلما مر بهم لفظ ذو إشكال بينت فيه وجه الصواب، وضبطته على ما اقتضاه علمي بالعربية.
وما افتقر إلى بسط عبارة، وإقامة دلالة أخرت أمره إلى جزء أستوفي فيه الكلام مما يحتاج إليه من نظير وشاهد، ليكون الانتفاع به عامًا، والبيان تامًا -إن شاء الله تعالى- وكتبه محمد بن عبد الله بن مالك -حامدًا الله تعالى".
كما كتب الحافظ اليونيني على ظهر آخر ورقة من المجلد المذكور ما صورته:
"بلغت مقابلة وتصحيحًا، وإسماعًا بين يدي شيخنا شيخ الإسلام، حجة العرب، مالك أزمة الأدب العلامة أبي عبد الله بن مالك، الطائي، الجياني -أمد الله في عمره- في المجلس الحادي والسبعين، وهو يراعي قراءتي، ويلاحظ نطقي، فما اختاره ورجحه وأمر بإصلاحه أصلحته، وصححت عليه.
وما ذكر أنه يجوز فيه إعرابان، أو ثلاثة أعملت ذلك على ما أمر ورجح.