للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعلى هذا حمل المحققون قوله تعالى: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلاَّمٍ لِلْعَبِيد} (١). أي: بذي ظلم.

وقد يستغنى عن ياء النسب -أيضًا- بـ"فعل" كقولهم: "رجل طعم ولبس، وعمل" بمعنى: [ذي طعام] (٢) وذي لباس، وذي عمل. منه قول الراجز -أنشده سيبويه (٣):

(١٢٠٢) - ليست بليلي ولكني نهر

(١٢٠٣) - لا أدلج الليل ولكن ابتكر

وأراد: ولكني نهاري، أي عامل في النهار.

وقالوا لبياع العطر (٤)، وبياع البتوت وهي


(١) من الآية رقم "٤٦" من سورة "فصلت".
(٢) سقط ما بين القوسين من الأصل.
(٣) ينظر الكتاب ٢/ ٩١.
(٤) اسم جامع للأشياء التي يتطيب بها لحسن رائحتها.
١٢٠٢، ١٢٠٣ - رجز مجهول القائل يكثر الاستشهاد به وتختلف روايته من كتاب لآخر فقد رواه المصنف في شرح عمدة الحافظ ١٧٥.
من يك ليليا فإنني نهر
وروى البيت الثاني أبو زيد في النوادر ٢٤٩:
متى أرى الصبح فإني منتشر ...
ورواه الفراء في معاني القرآن ٣/ ١١١
متى أرى الصبح فلا أنتظر
أَدْلج: سار أول الليل، وادّلج: سار آخره، ابتكر: أدرك النهار من أوله.

<<  <  ج: ص:  >  >>