للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولم يتأت (١) في النظم إلا ذكر "حين" و"دون" فاستغنيت (٢) بهما عن "غسلين" و"عربون".

والرابع: استصحاب الواو على كل حال مع كون النون مفتوحة غير ساقطة في الإضافة.

ذكر هذا الوجه أبو سعيد السيرافي (٣)، وزعم أنه ثابت في كلام العرب، وأشعارها بالرواية الصحيحة ثم قال:

"كأنهم حكوا لفظ الجمع المرفوع في حال التسمية، وألزموه طريقة واحدة، وأنشد:

١٩ - ولها بالماطرون إذا ... أكل النمل الذي جمعا

٢٠ - خلفة حتى إذا ارتبعت ... ذكرت من جلق بيعا


(١) ك وع "يأت".
(٢) ك وع "فاستغنى".
(٣) الحسن بن عبد الله بن المرزبان أبو سعيد، القاضي السرافي، النحوي توفي ٣٦٨ هـ.
١٩ و ٢٠ - هذين بيتان من المديد المعروف أنهما من قطعة تنسب ليزيد بن معاوية، يتعزل بها في جارية نصرانية كانت قد ترهبت في دير خراب عند الماطرون.
وفي الكامل للمبرد ٢١٧ "طبع ليبسك" وبعضهم ينسبها إلى الأحوص. وفي الحيوان للجاحظ نسب البيتين ٤/ إلى أبي دهبل الجمحي "وينظر: الأغاني/ ١٥٠ ومعجم البلدان "الماطرون" والخزانة ٣/ ٢٧٨".
الماطرون: بلدة بالشام، الخلفة: الدواب التي تختلف أي تذهب وتجيء.
جلق: دمشق أو غوطتها، ارتبع بالمكان: أقام فيه زمن الربيع، البيع: جمع بيعة بسكر الباء، كنيسة النصارى.

<<  <  ج: ص:  >  >>