للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَلَمْ يذكُرْ سيبويه إلا الوجهين الأولين (١).

ولو نظر السيرافي "ياسمون البر" ونحوه بـ"عربون" لا بـ"زيتون" لكان أولى بالصواب؛ لأن نون "عربون" زائدة بلا ريب، لقولهم: "أعرب المشتري": إذا أعطى العربون.

وأما نون "الزيتون" فالأكثر على أنها زائدة بناء على أنه من "الزيت".

والصحيح أنها غير زائدة، لقول بعض العرب: "أرض زتنة" إذا كانت كثيرة الزيتون.

فَوَزْنُ "زيتون" -على هذا: "فيعول" كـ"قيصرم" (٢).

ونون المثنى وشبهه مكسورة، وفتحها لغة، أنشد الفراء (٣) - رحمه الله (٤).

٢٢ - على أحوذيين استقلت عشية ... فما هي إلا لمحة وتغيب


(١) فصل هذه المسألة ونقل كلام سيبويه، وذكر الأوجه الأربعة ابن سيدة في المخصص ٧/ ١٠٤.
(٢) القيصوم: نبات أطرافه نافعة، وزهره مروله فوائد طبية "قاموس".
(٣) معاني القرآن ٢/ ٤٢٣.
(٤) هكذا في ك وع وسقط من الأصل "رحمه الله".
٢٢ - من الطويل من قصيدة لحميد بن ثور الهلالي يصف قطاه "الديوان ص ٥٥".
وعلى أحوذيين: جار ومجرور متعلق بـ"استقلت"، والضمير في هذا الفعل يعود إلى القضاة، التي تقدم ذكرها في أبيات قبل الشاهد. فما هي إلا لمحة.
أي: فما مشاهدتها إلا لمحة وتغيب بعدها أي: اللمحة، ثم حذف المضاف فصار: فما هي.
والأحوذي: الخفيف الحاذق.

<<  <  ج: ص:  >  >>