للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأتى" فجيء في الميزان بمثله لفظًا ومحلًا، إلا أن يعرض في الموزون سبب تغيير كقولك في وزن "مصطبر": "مفتعل" فجيء بالتاء، لأن الموضع لها، لكنها أبدلت طاءٍ لوقوعها بعد صاد، وذلك منتفٍ في "مفتعل" فسلمت تاؤه من الإبدال.

وإن كان الزائد تضعيف أصل قوبل في الميزان بما يقابل الأصل كقولك في وزن "اغدودن" (١): "افعوعل".

فالدال الأولى أصل والثانية زائدة قوبلتا بعينين، وأجاز بعضهم مقابلة هذا الزائد بمثله فتقول في "اغدودن" "افعودل".

ويلزم من هذا المذهب أمران مكروهان (٢):

أحدهما: تكثير الأوزان مع إمكان الاستغناء بواحد في نحو: "صبر" و"قتر" (٣) و"كثر" فإن وزن هذه وما شاكلها على القول المشهور "فعل" ووزنها على القول (٤) المرغوب عنه:


(١) اغدودن الشيء: طال والتف، واغدودن النبت: اخضر حتى ضرب إلى السواد، واغدودن الشجر، كان ناعمًا متثنيًا.
(٢) ع "مكروهًا" في مكان "مكروهان".
(٣) قتر على عياله: بخل عليهم وضيق في النفقة، وقتر الأشياء: قارب بينها وهيأها للاستعمال وفي الحديث عن أنس -رضي الله عنه- "أن أبا طلحة كان يرمي والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقتر بين يديه".
(٤) سقط من الأصل "على القول".

<<  <  ج: ص:  >  >>