للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهذا كله تخفيفه بالتسهيل عند سيبويه (١).

وخالفه الأخفش في نحو: "سُئِل" (٢) و"سَنُقْرِئُك" (٣) فخففهما بالإبدال من جنس حركة ما قبلهما.

"ص"

وما بإبدالٍ أتى بمعزل ... عن القياس فل (٤) فيه ما ولي (٥)


(١) ينظر كتاب سيبويه ٢/ ١٦٣، ١٦٤.
(٢) قال ابن جني في المحتسب {ثُمَّ سُوِلُوا الْفِتْنَةَ}، مرفوعة السين ولا يجعل فيها ياء ولا غيرها، أراد: سئلوا، فخفف الهمزة فجعلها بين بين، أي بين الهمزة والياء؛ لأنها مكسورة فصار "سيلوا" فلما قاربت الياء وضعفت فيها الكسرة شابهت الياء الساكنة وقبلها ضمة فأنحى بها نحو "قول" و"بوع".
فأما من أخلصها في اللفظ واوًا لانضمام ما قبلها فعلى رأي أبي الحسن في تخفيف الهمزة المكسورة إذا انضم ما قبلها .. وعلى قوله "يستهزيون".
(٣) قال الزمخشري في المفصل في مبحث تخفيف الهمزة
"والأخفش يقلب المضمومة المكسور ما قبلها ياء فيقول يستهزيون"
قال ابن يعيش ٩/ ١١٢:
"الأخفش يقلبها ياء إذا كان ما قبلها مكسورا ويحتج بأن همزة بين بين تشبه الساكن للتخفيف الذي لحقها، وليس في الكلام كسرة بعدها واو ساكنة.
قال: فلو جعلت بين بين لنحي بها نحو الواو الساكنة وقبلها كسرة، وهو معدوم قال ابن يعيش: هو قول حسن، وقول سيبويه أحسن".
(٤) ط "قل" في مكان "فل".
(٥) جاء هذا الشطر في س ش كما يلي:
. . . . . . . . . . . ... عن القياس فيه ل الذي ولي

<<  <  ج: ص:  >  >>