للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مخاطبة فعلامة رفعه نون مكسورة بعد الألف نحو: "تذهبان" ومفتوحة بعد الواو والياء نحو: "تذهبون" و"تذهبين".

وحذف هذه النون علامة للجزم نحو: "لم تذهبا" (١).

وعلامة للنصب نحو: "لن تَذْهَبَا".

وإذا اتصل بهذه النون نون الوقاية جاز حذفها تخفيفًا، وإدغامها في نون الوقاية، والفك.

وبالوجه الأول قرأ نافع: "تَأْمُرُوني أَعْبد" (٢).

وقرأ ابن عامر: "تَأْمُرُونَني" -بالفكِّ.

وقرأ الباقون بالإدغام.

وزعم قوم: أن المحذوف في نحو: "تَأْمُرُونِي" هو الثاني، وليس كذلك.

بل المحذوف هو الأول. نص على ذلك سيبويه (٣).


(١) ك وع: "لم يذهبا".
(٢) من الآية رقم "٦٤" من سورة "الزمر" وتمامها: {قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُون}، وينظر: إتحاف فضلاء البشر ٣٧٦/ ٣٧٧.
(٣) قال سيبويه في الكتاب ٢/ ١٥٤:
"وإذا كان فعل الجميع مرفوعًا، ثم أدخلت فيه النون الخفيفة أو الثقيلة حذفت نون الرفع، وذلك قولك: "لتفعلت ذاك" "ولتذهبن"؛ لأنه اجتمعت فيه ثلاث نونات، فحذفوها استثقالًا.
وتقول: "هل تفعلن ذاك" تحذف نون الرفع؛ لأنك ضاعفت النون، وهم يستثقلون التضعيف.
فحذفوها إذا كانت تحذف، وهم في هذا الموضع أشد استثقالًا للنونات. وقد حذفوها فيما هو أشد من ذا.
بلغنا أن بعض القراء قرأ: "أتحاجُّوني"، وكان يقرأ "فبم تبشرونِ" وهي قراءة أهل المدينة، وذلك أنهم استثقلوا التضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>