للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ومن العرب من يبقى الضمة [(١) فيقول في "مهيب": "مهوب"].

ومنهم من يبدل الضمة كسرة في "مفعول" من ذوات الواو فيقول في "مشوب" -بمعنى مخلوط- "مشيب" حمله على فعل ما لم يسم فاعله.

ومن العرب من يصحح "مفعولًا" من ذوات الواو فيقول "ثوب مصوون" و"فرس مقوود" -وهو قليل.

وإذا كان "مفعول" من معتل اللام، واللام ياء كـ"رميته فهو مرمي" فأمره بين. فلذا استغنى عن ذكره في التكلم.

فإن كان مما لامه واو ففيه التصحيح والإعلال.

فمن قال في اسم مفعول "عدوت" "معدو" حمله على فعل الفاعل فصححه كما صحح فعل الفاعل.

ومن قال "معدي" حمله على "عدا" فأشرك بينهما في الإعلال.

والتصحيح أولى؛ لأن الحمل على فعل الفاعل أولى.

فلو كان فعل الفاعل على "فعل" كـ"رضي" كان الإعلال أولى باسم المفعول؛ لأن الفعل بحالتيه قد قلبت الواو فيه ياءً


(١) سقط ما بين القوسين من ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>