للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"ص"

وما بتاءين ابتدي (١) قد يقتصر ... فيه على إحداهما وذا اشتهر

قد يقال في نحو "تتعلم تعلم" استثقالًا لتوالي المثلين متحركين، وللإدغام المحوج إلى زيادة همزة الوصل.

وفي القرآن من ذلك كثير نحو (٢): {تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا} (٣).

وقد يفعل ذلك بما تصدر فيه نونان ومن ذلك ما حكاه أبو الفتح (٤) من قراءة بعضهم (٥): {وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلًا} (٦).

وفي هذه القراءة دليل على أن المحذوفة من تاءي "تتنزل" [حين قلت: "تنزل] (٧) إنما هي الثانية؛ لأن المحذوف من نوني "نزل" (٨) في القراءة المذكورة إنما هي الثانية (٩)، ولأن المثلين


(١) ط "بدى" في مكان "ابتدى".
(٢) الآية رقم "٤" من سورة "القدر".
(٣) الأصل وهـ سقط "فيها".
(٤) المحتسب ٢/ ١٢٠.
(٥) نسب أبو الفتح هذه القراءة إلى ابن كثير وأهل مكة، وأبي عمرو عن طريق خارجة.
(٦) من الآية رقم "٢٥" من سورة "الفرقان".
(٧) سقط ما بين القوسين من ع ك.
(٨) الأصل "تنزل" في مكان "نزل".
(٩) قال أبو الفتح في المحتسب ٢/ ١٢٠: "ينبغي أن يكون محمولًا على أنه أراد وننزل الملائكة إلا أنه حذف النون الثانية التي هي فاء فعل "نزل" لالتقاء النونين استخفافًا وشبهها بما حذف من أحد المثلين الزائدين في نحو قولهم: "أنتم تفكرون" و"تطهرون" وأنت تريد تتفكرون وتتطهرون".

<<  <  ج: ص:  >  >>