للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

متساويان في عدد (١) الحروف، وإما فائق أحدهما الآخر بأصل أو أصلين.

فإلحاق المساوي بالمساوي (٢)، والمفوق بالفائق جائز بلا خلاف.

وإلحاق الفائق بالمفوق ممنوع عند غير الأخفش مجوز عنده.

وبه أقول: لأن المقصود من إلحاق لفظٍ بلفظٍ ليس هو استئناف وضعٍ ليحفظ الموضوع، فيتكلم به للدلالة على مقصود، لكن يقصد به التدرب والتمكن من معرفة ما يلزم الواضع لو وضع ذلك اللفظ على الزنة المخصوصة والحكم المخصوص فيؤتى به على ما كان يحق له من موافقة النظائر.

ولا فرق في ذلك بين ما كثرت نظائره، وما قلت [نظائره إذا] (٣) سلك به سبيل معتادة.

فمثال "قلة" من "ربوة": "ربة" والأصل: "ربوة" كما أن أصل "قلة" (٤): "قلوة" فحذفت الواو من "قلوة" على غير قياس فصار في اللفظ "قلة". ثم عوملت "ربوة" معاملتها، فقيل: "ربة".


(١) الأصل، هـ "عدة" في مكان "عدد".
(٢) ع سقط "بالمساوي".
(٣) ع سقط ما بين القوسين.
(٤) عود صغير غليظ الوسط دقيق الطرفين يرمى على الأرض ثم يهمز المقلى فيرتفع في الهواء قليلًا، فيضرب المقلى ضربة قوية فينطلق كالسهم ويجري الصبيان وراءه.

<<  <  ج: ص:  >  >>