للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم لما كان الباعث على مخالفة حركة عين المضارع لحركة عين الماضي طلب (١) التخفيف؛ كانت الفتحة بعين مضارع "فعل" أولى من الضمة، فلذلك (٢) كان مضارع "فعل":

"يفعل" دون "يفعل" كـ"عمل يعمل" و"علم يعلم".

"ص"

وأشركوا "يَفْعِل" مع "يَفْعَل" في ... مواضع السماع فيهن قفي

"ش"

لما قرر أن "فَعِل" مضارعه المطرد "يَفْعَل"، وكان بعض الأفعال قد شذ أشار إلى ما شذ من ذلك، وهو على ضربين:

أحدهما: ما شذ مع مشاركة المقيس، فاستعمل فيه "يَفْعِل" و"يَفْعَل".

وذلك في مضارع "حَسِب" و"نَعِم" و"بَئِس" و"يَئِس" و"يَبِس" و"ووَغِر" (٣) و"وَحِر" (٤) و"وَلِه" (٥) و"وَهِل" (٦) و"وَرِع" (٧)


(١) سقط من الأصل "طلب".
(٢) الأصل "فلذا" في مكان "فلذلك".
(٣) وغر: امتلأ غيظا وحقدا.
(٤) وحر: أكل مما دبت عليه الوحرة، أو شرب منه فأثر فيه سمها، والوجرة: وزغة تكون في الصحاري على شكل سام أبرص لها ذنب دقيق تضرب به إذا عدت، لا تطأ شيئًا من طعام أو شراب إلا سمته، ولا يأكله أحد إلا مشى بطنه وأخذه قيء، وهي بيضاء منقطة بحمرة.
(٥) وله: اشتد حزنه حتى ذهب عقله، أو تحير من شدة الوجد.
(٦) وهل: سها.
(٧) ورع: -في الأصل- تحرج وتوقى عن المحارم، ثم استعير للكف عن الحلال المباح.

<<  <  ج: ص:  >  >>