للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٤١) - بتيهاء قفر. والمطي كأنها ... قطا الحزن قد كانت فراخًا بيوضها

وورود "ظل" بمعى "صار" كقوله تعالى: {ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيم} (١).

وإنما أصل "ظل" (٢): الدلالة على الإنصاف نهارًا بالمخبر به.

و"بات" تقابلها (٣) كقوله تعالى: {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا} (٤).


(١) من الآية رقم ٥٨ من سورة النحل وتمامها: {وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ. . . . . . . . . . .}.
(٢) في الأصل" ضل" بالصاد.
(٣) هـ "يقابلها" بالياء.
(٤) الآية رقم "٦٤" من سورة "الفرقان".
١٤١ - من الطويل نسبة المصنف هنا إلى ذي الرمة "غيلان بن عقبة"، وعلى هذا سار القيسي في إيضاح شواهد الإيضاح ص ١٧٨. ونسبه ابن يعيش في شرح المفصل ٧/ ١٠٢ إلى ابن كنزة، ونسبه صاحب اللسان لابن أحمر، وقبل هذا البيت:
لعمري لئن حلت قتيبة بلدة ... شديدًا بمال المفحمين عضيضها
فلله عينا أم فرع وعبرة ... ترقرقها في عينها أو تغيضها
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة ... صحيح السرى والعين تجري غروضها
بتهياء. . . . . . . . . . .
والتيهاء: الصحراء يضل فيها الساري. قفر: خلاء موحشة.
القطا: ضرب من الطير، وأضاف القطا إلى الحزن؛ لأنه قليل الماء فيكون القطا أشد عطشًا، فإذا أراد الماء أسرع ليعود إلى فراخه، وغرضه من ذلك تشبيه المطي بها في سرعتها. والبيت من شواهد المصنف في شرح التسهيل ١/ ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>