للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وحكم سيبويه (١) بزيادتها في قول الفرزدق (٢):

(١٦١) - فكيف إذا مررت بدار قوم ... وجيران لنا كانوا كرام

ورد ذلك عليه، لكونها رافعة للضمير.

وليس ذلك مانعًا من زيادتها، كما لم يمنع من إلغاء "ظلن" عند توسطها، أو تأخرها إسنادها إلى فاعل.

وشذت زيادتها بين الجار والمجرور في قول الشاعر:

(١٦٢) - سرانة بني أبي بكر تسامى ... على -كان- المسومة العراب


(١) قال سيبويه في الكتاب ١/ ٢٨٩.
"وقال الخليل: أن من أفضلهم كان زيدًا على إلغاء "كان" وشبهه بقول الشاعر:
فكيف. . . . . . . . . . . .... . . . . . . . . . .
(٢) في الأصل "قول الشاعر".
١٦١ - من الوافر قاله الفرزدق من قصيدة في مدح هشام بن عبد الملك وهجاء جرير "الديوان ٨٣٥"، وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل ١/ ٥٨.
١٦٢ - من الوافر أنشده الفراء في معاني القرآن، وتتابع العلماء من بعده على إنشاده ولم ينسبه أحد إلى قائل معين، وهو من شواهد المصنف في شرح التسهيل ١/ ٥٩.
قال العيني: ٢/ ٤١ أنشده الفراء ولم يعزه إلى أحد ولا يعرف إلا من قبله.
سراة: جمع سري، أو اسم جمع له، وصحح السهيلي أنه مفرد بمعنى الشريف العظيم.
تسامى: أصله تتسامى أي: تعلو.
المسومة: المعلمة أي التي جعلت عليها علامة وتركت في المرعى.

<<  <  ج: ص:  >  >>