للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نظم شيخنا جمال الدين بن مالك الخلاصة الألفية بحماة".

وإذا كانت "الألفية" خلاصة لـ"الكافية الشافية" كما قال ناظمها (١):

أحصي من الكافية الخلاصة .... . . . . . . . . . .

فـ"الكافية الشافية" أسبق من "الألفية" ضرورة وجود الأصل قبل الفرع.

والراجع أن ابن مالك -رحمه الله- شرح "الكافية الشافية" قبل أن ينظم الألفية.

ذلك أن "الألفية" في حجم ثلث "الكافية الشافية" -تقريبًا- وهي في الوقت نفسه مشتملة على أكثر ما في "الكافية الشافية" من معلومات باعتراف ناظمها الذي يقول في نهاية الألفية (٢).

وما بنظمه عنيت قد كمل ... نظمًا على جل المهمات اشتمل

فإذا فرض جدلًا أن "الكافية الشافية" و "الألفية" منظومتان أمام المصنف، وأراد أن يشرح إحداهما فأيتهما أولى بالعناية، والشرح؟

آلنظم الموجز المركز المشتمل على جل المهمات، المحتاج إلى بسط عبارة، وتكميل باقي المباحث؟

أم النظم المبسوط سهل العبارة والصياغة، المشتمل على كل المهمات؟

إن الإجابة عن هذا السؤال واضحة، ولا تعدو أن تكون الإجابة: إن المصنف شرح "الكافية الشافية" قبل نظمه "الألفية".


(١)، (٢) ألفية ابن مالك ص ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>