للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مغنيًا عن (١) عامله مع كونه غير فعل، فإن يعامل (٢) "باغيًا" بذلك وعامله فعل أحق وأولى.

وأما "لات" فإنهم رفعوا (٣) بها "الحين" اسمًا، ولا يكادون يلفظون به بل بآخر منصوب خبرًا كقوله -تعالى: {فَنَادَوْا وَلاتَ حِينَ مَنَاص} (٤).

أي: و (٥) ليس الحين حين مناص.

و(٦) لا بد من تقدير المحذوف معرفة؛ لأن المراد نفي كون الحين الحاضر حينًا ينوصون فيه أي: يهربون، أو يتأخرون.

وليس المراد نفي جنس حين المناص.

ولذلك كان رفع الحين الموجود شاذًّا؛ لأنه (٧) محوج إلى تكلف مقدر (٨) يستقيم به المعنى، مثل أن يقال: معناه ليس حين


(١) هـ "معينًا".
(٢) هـ "نعامل".
(٣) ع ك "يرفعون".
(٤) من الآية رقم ٣ من سورة ص.
(٥) هـ سقطت الواو من "وليس".
(٦) ك وع سقطت الواو من "ولا بد".
(٧) ك وع "لا أنه".
(٨) ك وع سقط "مقدر".

<<  <  ج: ص:  >  >>