للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٩١) - حنت نوار ولات هنا حنت ... وبدا الذي كانت نوار أجنت

فللنحويين فيها مذهبان:

أحدهما: أن "لات" مهملة لا اسم لها ولا خبر.

و"هنا" في موضع نصب على الظرفية؛ لأنه إشارة إلى مكان.

و"حنت" مع "أن" مقدرة قبلها في موضع رفع بالابتداء، والتقدير: حنت نوار ولا هنالك حنين. وهذا توجيه الفارسي. والوجه الثاني: أن يكون "هنا" اسم "لات"، و"حنت": خبرها على حذف مضاف. والتقدير: وليس ذلك الوقت وقت حنين.

وهذا الوجه ضعيف؛ لأن فيه إخراج "هنا" عن الظرفية، وهو من الظرف التي لا تتصرف.

وفيه -أيضًا- إعمال "لات" في معرفة ظاهرة (١) وإنما تعمل في نكرة. وهو اختيار ابن عصفور.


(١) هكذا في ك وهـ وع وسقط من الأصل "ظاهرة".
١٩١ - ثاني بيتين من الكامل اختلف في نسبتهما إلى قائلهما فقيل هما: لشبيب بن جعيل وعلى هذا الآمدي في المؤتلف ص ١١٥، وقيل: هما لحجل بن نضلة ولهما قصة ذكرت في الخزانة ٢/ ١٥٨ وفي المقاصد النحوية ١/ ٤١٨.
أجنت: أخفت وسترت.

<<  <  ج: ص:  >  >>