للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إلا أن الخبر هنا شذ (١) وروده اسمًا منصوبًا، "أو من جملة اسمية مصدرة بـ"إذا". وإنما اطرد مجيء خبرها فعلًا مضارعًا.

فمن ورود الخبر اسمًا منصوبًا (٢) قول الراجز:

(١٩٣) - أكثرت في العذل ملحًا دائمًا

(١٩٤) - لا تكثرن إني عسيت صائمًا

"ويروى:

لا تلحني إني عسيت صائمًا" (٣)

ومنه قول الزباء:

(١٩٥) - عسى الغوير أبؤسَا (٤)


(١) ك وع "يشذ".
(٢) سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ.
(٣) سقط ما بين القوسين من الأصل ومن هـ.
(٤) الغوير: تصغير غار، أبؤس: شدائد.
١٩٣ - ١٩٤ - ورد هذا الرجز في ذيل ديوان رؤبة بن العجاج مما وجده ناشره في الكتب منسوبًا إليه ص ١٨٥.
قال أبو حيان: هذا البيت مجهول لم ينسبه أحد من الشراح إلى قائله، فسقط الاحتجاج به وكذلك قال عبد الواحد في كتابه "بغية الأمل ومنية السائل".
ولو كان الأمر كما زعما لسقط الاحتجاج بخمسين بيتا من كتاب سيبويه.
١٩٥ - الغوير: ماء لكلب في ناحية السماوة، الأبؤس: جمع بؤس. وهذا من الأمثال العربية "ينظر مجمع الأمثال للميداني ١/ ٤٢٤، واللسان مادة "غور وبأس".

<<  <  ج: ص:  >  >>