للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كقوله -تعالى-: {فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ} (١).

وفيها تسع لغات، وقد ذكرت (٢).

ولما تقدم الإعلام بأن "كان" تدخل على المبتدأ والخبر وهما -أيضا- معمولا "إن" وأخواتها [نبهت على ما يعرض له سبب يقتضي اختصاص "كان" بالدخول عليه دون "إن" وأخواتها] (٣) فقلت:

ما لم يعن مانع ككون ما ... أسند مما (٤) ألزم التقدما

والإشارة بذلك إلى نحو: "أين زيد"؟ فإن فيه مانعا من دخول "إن" عليه، وهو كون المسند منه واجب التقديم، لتضمنه معنى حرف الاستفهام.

فإذا دخلت عليه "كان" جاز، ولزم تقديم المسند (٥)، لأن خبرها (٦) جائز التقديم فتقول: "أين كان زيد"؟

ولا سبيل إلى ذلك في "أن" وأخواتها، لأن شيئا مما


(١) من الآية رقم "١٢" من سورة "هود".
(٢) أي في النظم.
(٣) سقط ما بين القوسين من ع وتكرار ثلاث مرات في هـ.
(٤) ك وع "يسند".
(٥) ك وع "تقديم الخبر".
(٦) ك وع "خبر كان".

<<  <  ج: ص:  >  >>