للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقارب هذا قولك "زكا تمرنا عنبا وعنجدا" وحبذا المال فضة وعسجدا" والعنجد: الزبيب، والعسجد: الذهب.

وكقوله يتحدث عن الفصل بين حرف الجر ومجروره (١):

"وقال الفرزدق:

وإني لأطوي الكشح من دون ما انطوى ... وأقطع بالخرق الهبوع المراجم

أراد: أقطع الخرق بالهبوع المراجم.

والهبوع: البعير الماد عنقه في السير.

والمراجم: الذي يخبط بقوائمه.

٣ - شرح بعض الأمثلة، وأبيات الشعر لزيادة الوضوح:

وأحيانًا يبين المصنف المعنى المقصود من بعض الأمثلة أو الشواهد، وبخاصة إذا كان المشهور خلاف هذا المعنى، ومن ذلك قوله (٢):

"اشتهر القول بأن "كاد" إثباتها نفي، ونفيها إثبات حتى جعل هذا المعنى لغزًا فقيل:

أنحوي هذا العصر ما هي لفظة ... جرت في لساني جرهم وثمود

إذا استعملت في صورة الجحد أثبتت ... وإن أثبتت قامت مقام جحود

ومراد هذا القائل "كاد"

ومن زعم هذا فليس بمصيب، بل حكم "كاد" حكم سائر الأفعال في أن معناها منفي إذا صحبها حرف نفي، وثابت إذا لم يصحبها.


(١) شرح الكافية الشافية "الورقة ٣٦ أ".
(٢) شرح الكافية الشافية "الورقة ١٦ ب، وما بعدها".

<<  <  ج: ص:  >  >>