وحكم على موضعه بالنصب اعتبارًا بعمل "لا"، وبالرفع اعتبارًا بعمل (١) الابتداء.
وجاز اعتبار عمل الابتداء مع العامل اللفظي الذي هو "لا" كما جاز اعتباره مع "من" في نحو: "هل فيها من أحد"؛ لأن "لا أحد فيها" جواب "هل فيها من أحد".
والجواب يجري مجرى ما هو جواب له.
وإن كان اسم "لا" مضافًا، أو شبيهًا به نصب بها ولم يبين، لئلا يركب أكثر من شيئين.
ومثال المضاف قولي:
. . . . . . . . . . . لا صاحب بر مسلم .... . . . . . . . . . .
أي: مخذول.
ومثال الشبيه بالمضاف قولي:
. . . . . . . . . . . ... لا كريمًا أصله متهم
وإلى بناء المفرد على الفتح أشرت بقولي:
والمفرد افتح معها مركبًا ... كـ"لا صلاح لمسيء أدبا"
ثم نبهت على ما يكون من الوجوه في العطف فقلت:
(١) ع سقط ما بين القوسين.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute